رائد عضو مشارك
عدد المساهمات : 123 نقاط : 357 تاريخ التسجيل : 31/03/2011 العمر : 38 العمل/الترفيه : مهندس
| موضوع: الزوج عندما يدخل من المنزل الخميس مايو 26, 2011 3:06 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد يوم مليء بالمتاعب والصعوبات في العمل، يفتح الزوج باب المنزل حاملًا معه هموم يوم طويل، فما بين ضغوط للعمل، إلى شراء احتياجات البيت وغيرها من الهموم، والزوجة الناجحة هي التي تعرف كيف تنسي زوجها هموم يومه بمجرد أن يدخل البيت، وتجعله يشتاق أن يرجع إلى المنزل سريعًا. ولذا في هذا الموضوع نحاول أن نوضح بعض الوسائل العملية التي تساعد الزوجة، في أن تجعل زوجها مغمور بالسعادة عندما يدخل بيته. 1. الصبر على إعسار الزوج: ونعني به أن الزوج حينما يرجع إلى المنزل قد يعاني من ضائقة مادية، فيجب على الزوجة أن تكون خير مساند لزوجها في مثل هذه الظروف، لأن الزوج يكون في حالة من الإحباط يحتاج أن يجد من حوله من يسانده. إن صبر الزوجة على إعسار زوجها ومساندتها له لهو مظهر من مظاهر الميل القلبي والحنان. وهذه أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها كان زوجها فقيرًا، وكانت تساعده في أعمال البيت، وتعلف الفرس وتنقل النوى؛ فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها قالت: (كنت أنقل النوى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي، وهي مني على ثلثي فرسخ) [رواه البخاري]. وقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى أو فطر إلى المصلى ثم انصرف فوعظ الناس وأمرهم بالصدقة، فقال: (أيها الناس تصدقوا)، فمرَّ على النساء، فقال: (يا معشر النساء تصدقن، فإني رأيتكن أكثر أهل النار)، فقلن: (وبم ذاك يا رسول الله؟)، قال: (تكثرن اللعن وتكفرن العشير، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن) ثم انصرف. فلما صار إلى منزله جاءت زينب امرأة ابن مسعود تستأذن عليه، فقيل: (يا رسول الله، هذه زينب)، فقال: (أي الزيانب؟)، فقيل: (امرأة ابن مسعود)، قال: (نعم، ائذنوا لها) فأذن لها، قالت: (يا نبي الله، إنك أمرت اليوم بالصدقة، وكان عندي حلي لي فأردت أن أتصدق به، فزعم ابن مسعود أنه وولده أحق من تصدقت به عليهم)، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (صدق ابن مسعود، زوجك وولدك أحق من تصدقت به عليهم) [رواه البخاري]. 2. ثقة إلى آخر العمر: يريد الزوج حينما يدخل إلى منزله أن تستقبله زوجته بكل ثقة فيه، فهذا من شأنه أن يدفعه إلى الأمام، ويرفع من معنوياته. حين تحاول المرأة تغيير وتحسين الزوج عن طريق النصح المتكرر، فإنه يشعر أنه محكوم ومرفوض وغير موثوق بقدراته؛ ولذلك فهو يقاوم بقوة محاولاتها لتغييره، بينما تظنه هي أنه ليس لديه استعداد للتغيير. إن الرجال حين يدركون أن هناك من يحاول إرغامهم على عمل شيء ما دون أن يكون ذلك بشكل صريح ومباشر، فإنهم يشعرون بأنهم مضللون ومهددون من قِبل عدو؛ ولذلك فإن لسان حالهم يقول: لا تقل لي ما الذي يتوجب عليَّ القيام به. بل إننا نستطيع أن نقول أن لدى الرجال نظام إنذار مبكر، يبدأ في العمل فورًا حين يشعرون بأن هناك من يحاول أن يملي ما الذي ينبغي عليهم عمله، حتى وإن كان ذلك في أبسط الأنشطة، (وهو ما يعني أن الرجال يمتعضون من أي تلميح يشير إلى أن زوجاتهم يحاولن أن يفرضن عليهم القيام بأي شيء) [أنت لا تفهمني، ديبورا تانين، ص(32)]. هناك قصة لزوج، إذا طلبت منه زوجته أي طلب ـ ولو كان بسيطًا ـ فإنه يفعل العكس، وهما دائمًا على خلاف لأن لديهما مشكلة في الفهم والتواصل، فتخيلي معي هل هذا يؤثر على قلبيهما وحياتهما العاطفية؟ بالطبع نعم. عزيزتي الزوجة: تذكري أن (في أعماق كل رجل يوجد فارس في درع لامع، وهذا الفارس يريد أكثر من أي شيء أن ينجح في خدمة وحماية المرأة التي يحبها، وحين يشعر أنها تثق به؛ فإنه يصبح أكثر رعاية لها، أما حين لا يشعر بهذه الثقة من حبيبته؛ فإنه يفقد بعضًا من حيويته وطاقته، بل ربما توقف عن هذه الرعاية بعد ذلك) [الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، د.جون جراي، ص(38)]. 3. تقدير من القلب: الرجل يحتاج إلى تقدير الآخرين لأعماله وإنجازاته بالكلمات أو الإشارات، فحينما يحضر إلى المنزل في المساء فلا يرى سوى وجوهًا عابسة أمامه، ومشاكل عديدة تنتظره، إنه هنا لا يسمع كلمة شكر وامتنان من أحد على ما بذله من جهود من أجل العائلة؛ فيبدو له عدم تقدير أسرته لما يقوم به من أجل زوجته وأولاده، ويتمنى أن تقدِّر زوجته ـ على وجه الخصوص ـ ما يفعله. وعندما لا تقدِّر الزوجة لزوجها نفقته وتُحمِّله المسئولية فإنه يشعر بأنه غير مُقدَّر، وأن هذا الفعل يجب أن يفعله غصبًا؛ وبالتالي يشعر أنها لا تحبه، هي فقط تستفيد منه، ولذا نبَّه الحديث إلى امرأة يحسن لها الرجل طوال حياته بتوفير المنزل لها ورعاية أولادها ماديًّا وتحمل المسئولية وتحمل مهمة القوامة، ثم ترى منه أمرًا فتقول له: (ما رأيتُ منك خيرًا قط) [رواه البخاري]، وسمى ذلك كفرانًا، أي الجحود بحق العشير. فعلى الزوجة شكر الزوج وتقديره على تحمل المسئولية وعلى توفير المنزل والنفقة وما يقوم به من الواجبات، وعندما يُقدَّر الزوج؛ يشعر بأن جهده لا يذهب هباءً، لذا فهو يكرر العطاء. فكيف تمنحي زوجك التقدير؟ أختي المسلمة قولي له: (أعلم تمامًا أن ما تبذله من أجلنا، جزاك الله خيرًا على كل الجهود، أعطاك الله العافية، الحياة معك جميلة، أشعر بالأمان إلى جانبك، الاستقبال والتوديع بحرارة المديح والامتنان وإبداء الرضا، وأكدي له والابتسامة تعلو وجهك كم هو رائع كإنسان وفي مهتنه وأخيرًا رائع كحبيب؟). وعندما يدخل الزوج إلى البيت ما أحلى أن تقابله الزوجة بكلمات مثل: (شكرًا يا حبيبي لأنك أحضرت الطلبات التي طلبتها منك) ثم تطبع قبلة على جبينه، وهكذا بمثل هذه الأمور الصغيرة تملك الزوجة قلب زوجها. 4. الزينة: (لقد كان من هدي هذا الدين للمرأة أن تتزين لزوجها وتتجمل؛ بحيث لا يرى منها إلا ما يحب، لذلك حرَّم عليها أن تظهر بملابس الحِداد فوق ثلاثة أيام، إلا إذا كان هذا الحداد على زوجها، والحداد على الزوج أربعة أشهر وعشرًا؛ قال صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، أن تُحد على ميت فوق ثلاث ليالٍ، إلا على زوج أربعة أشهر وعشرًا) [متفق عليه]) [شخصية المرأة المسلمة، د.محمد علي الهاشمي ، ص(197)]. والحِداد: هو ترك الزينة وعدم الخروج من المنزل إلا لضرورة، وهذا عند وفاة الزوج. ما أجمل حينما يدخل الزوج من باب المنزل ويرى حبيبة عمره وهي في أبهى حلتها، فينسى حينما يراها هموم يومه الطويل، ( إن مظهر المرأة لدى معظم الرجال واحدًا من أعظم مصادر أرصدة الحب في البيت، وقد خلق الله جسد المرأة وجعله مصدرًا لإثارة الرجل، وتتفنن النساء في إبراز مناطق الإثارة في أجسادهن؛ سواء بالملابس أو بالحركات، فإذا توقفت الزوجة عن ذلك أو تجاهلت أو فعلت العكس؛ فما مصير رصيد الحب في بنك الحب؟ بل ما الرسالة التي تصل للزوج من هذا السلوك؟ هل هي رسالة حب أم كره؟ إن هذا السلوك من الزوجة أشعة غضب حارَّة حتى في الظل، ولن تجدي معها أي ظلال حب، ويشعر الزوج دائمًا بالرغبة في الهروب، أو على الأقل الرغبة في عدم اللجوء إلى ظل هذا البيت. وتنهار أرصدة الحب فيقل مدح الزوج، ويقل الغزل منه لزوجته؛ فتستشعر البرود، ويزيد إهمالها في إبراز جاذبيتها ... وهكذا يسير الأمر في دائرة تصل إلى الانهيار؛ إهمال الزينة ... إعراض ... قلة الغزل ... برود ... دائرة التبريد) [بالمعروف ... حتى يعود الدفء العاطفي إلى بيوتنا، د.أكرم رضا، ص(205 – 206)، بتصرف].
الخلاصة ـ الزوج يحتاج إليكِ أختي الزوجة فعليكِ أن تكون الحضن الدافئ الذي يحتوي الزوج والسكن الذي يسكن إليه، فلا تنسي أن: ـ تقفي بجوار زوجك إذا كان يمر بضائقة مادية. ـ تزيني لزوجك وارتدي أجمل الثياب له، حتى حينما يراكِ وهو يدخل من باب المنزل ينسى العناء والتعب. ـ اشكري زوجك حينما يحضر لكِ ما قد طلبتيه منه، فهذا سيكون له أثر بليغ في نفسه، وفي نماء الحب بينكما. المصادر: · بالمعروف ... حتى يعود الدفء العاطفي إلى بيوتنا، د.أكرم رضا. · شخصية المرأة المسلمة، د.محمد علي الهاشمي. · أنت لا تفهمني، ديبورا تانين. · الرجال من المريخ والنساء من الزهرة، جون جراي.
أسأل الله أن يسعد بيوتكن حبيباتى فى الله
وأن يجعلنا وإياكن قرة عين أزواجنا وأن يجعلهم لنا قرة أعيننا | |
|
antka عضو جديد
عدد المساهمات : 14 نقاط : 14 تاريخ التسجيل : 26/05/2011 العمر : 28 العمل/الترفيه : لا يوجد
| موضوع: رد: الزوج عندما يدخل من المنزل الخميس مايو 26, 2011 9:03 am | |
| | |
|