[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وصف طارق الزمر وكيل مؤسسي حزب ''البناء والتنمية'' الجناح السياسي للجماعة الإسلامية وأحد المتهمين في قضية اغتيال الرئيس المصري الراحل أنور السادات عام 1981 قتل الجماعة للسادات بأنه كان عملا عشوائيا ولم يكن مخططا له.
وفي حوار صحفي مطول، أوضح الزمر أن الهدف لم يكن اغتيال السادات، وإنما إحداث ثورة شعبية عام 1983 ، معتبرا ما حدث عام 1981 تحركا عشوائيا بعدما قادت الملاحقات الأمنية للقوى السياسية في ذلك الوقت إلى اكتشاف التنظيم.
كما اعتبر أن الخطأ الذي وقعوا فيه قديما هو "استخدام نهج العنف المسلح كوسيلة لتحقيق التغيير ، بينما كان لابد من اللجوء إلى العمل الشعبي والسلمي لأنه هو الأبقى والأنجح، وهو ما تأكد بالفعل خلال ثورة 25 يناير".
وفند الزمر المخاوف من تحول الجماعة إلى نهج العنف مرة أخرى ، وقال :"لو كنا نرغب في العمل المسلح لما فكرنا في اقتحام العمل السياسي وتأسيس أحزاب . فالجماعة الإسلامية تسعى حاليا إلى تأسيس حزب البناء والتنمية .. وهناك أيضا حزب السلامة والتنمية الذي يؤسسه قياديون سابقون بتنظيم الجهاد".
وأكد الزمر رفض القوى الإسلامية لإعادة تفعيل قانون الطوارئ، وقال :"رغم أننا كنا حذرنا من مظاهرات يوم الجمعة التي حدث فيها الانفلات (جمعة تصحيح المسار التي شهدت الاعتداء على السفارة الإسرائيلية وغيرها)، لكننا نعتقد أن ما حدث بها ليس مبررا كافيا لتمديد حالة الطوارئ، ونرى أن هذا القرار هو إهانة كبيرة للشعب المصري خاصة بعد الثورة".
ورغم اعتقاده أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون محفوفة ببعض المخاطر، إلا أنه وصفها بأنها "إجراء ضروري ودواء مر مهم حتى نصل إلى حكومة منتخبة ستكون ضمانة للاستقرار".
وقال الزمر: "لدينا اسباب كثيرة تدفعنا الي رفض الدستور اولا،في مقدمتها عدم الخروج علي الشرعية التي اقرها استفتاء 19 مارس، وهو الانزه طوال 60 عاما، فكيف يأتي الشعب وبهذه الاغلبية الواضحة ليقول الانتخابات اولا،فيأتي البعض ليلتفوا علي تلك الارادة ويقولوا الدستور اولا، اننا بذلك نصيب الشعب باحباط، لأن ارادته لا تحترم، كما ان الخروج من الأزمة في تصورنا يتطلب تولي حكومة مدنية منتخبة لمقاليد السلطة تكون اقدر على مواجهة التحديات، وفي مقدمتها المطالب الفئوية والاجتماعية التي لا يستطيع المجلس العسكري او الحكومة الوفاء بها، لأنهما لا يملكان الشعبية الكافية لتحقيق تلك المطالب، بينما اذا جاءت حكومة منتخبة ربما تكون اكثر جرأة في مواجهة تلك التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية".
وحول خوض الجماعة الإسلامية للانتخابات قال طارق الزمر: "إن المشاورات مستمرة حتي الان بيننا وبين كل القوي الاسلامية، واعتقد انها ستستمر حتى اللحظات الأخيرة قبيل الانتخابات، وبالطبع فض التحالف الانتخابي بين الوفد والاخوان يقوي من فرص تحالف القوي الاسلامية بعضها البعض، في اطار تحالف اسلامي أوسع.