محمد صبحى عضو مشارك
عدد المساهمات : 132 نقاط : 399 تاريخ التسجيل : 02/10/2011 العمر : 38 العمل/الترفيه : مدرس
| موضوع: من كابوس الكاميرون ومصر إلى الحلم الليبي الإثنين أكتوبر 10, 2011 6:31 am | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] اتسمت التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2012 التي تحتضنها غينيا الاستوائية والكاميرون بين 21 كانون الثاني/يناير و12 شباط/فبراير المقبلين، بمفاجآت من العيار الثقيل وبحلم لم يكن في حسابات التحول إلى حقيقة، وذلك قبل إسدال الستار النهائي الأحد بمباراتين حاسمتين في المجموعة الرابعة. كانت غينيا الاستوائية والغابون أول المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات دون أن تلعب كونها البلد المضيف للعرس القاري، ثم لحقت بها كل من انغولا وبوتسوانا وبوركينا فاسو وساحل العاج وغانا وغينيا وليبيا ومالي والنيجر والسنغال وتونس وزامبيا.
وتبقى هناك بطاقتان لاكتمال عقد المنتخبات الـ16، الأولى ستكون من نصيب بطل المجموعة الرابعة التي تضم المغرب (8 نقاط) وإفريقيا الوسطى (8) والجزائر (5) وتنزانيا (5)، فيما ستكون الثانية من نصيب أفضل وصيف من أصل اثنين (الأول كان المنتخب الليبي)، وتبدو الكفة راجحة نحو المنتخب السوداني، ثاني المجموعة التاسعة برصيد 13 نقطة.
والمفاجأة الأبرز في هذه التصفيات تمثلت بتأهل ليبيا إلى النهائيات التي تقام قرعتها في 29 الشهر الحالي، وذلك رغم أن صوت الرصاص والقذائف ما زال في أجواء البلاد ولا سيما سرت، آخر معاقل الزعيم المخلوع معمر القذافي.
اغتبطت ليبيا الجديدة لتأهل منتخبها إلى النهائيات كأفضل وصيف (المجموعة الثالثة) وذلك رغم اضطراره إلى خوض المباريات المقررة على أرضه خارج البلاد إلا أن ذلك لم يمنعه من بلوغ العرس القاري للمرة الثالثة بعد عامي 1982 و2006.
وكانت الفرحة عارمة أيضا في النيجر بعد أن بلغ منتخبها النهائيات للمرة الأولى في تاريخه، كما حال بوتسوانا وغينيا الاستوائية، لكن الأخيرة لم تخض مشقة المباريات بل تأهلت لأنها البلد المضيف.
وفي مقابل الفرحة الكبيرة في ليبيا والنيجر وبوتسوانا، كانت الخيبة اكبر في كل من الكاميرون ومصر بطلة النسخات الثلاث الأخيرة اللتين فشل منتخباهما في الارتقاء إلى مستوى سمعتهما فلم تعد "الأسود غير المروضة" مخيفة في القارة السمراء كما فقد "الفراعنة" هيبتهم التاريخية.
وصل الأمر بالمصريين الذي فرضوا نفسهم الأفضل في تاريخ البطولة (توجوا باللقب 7 مرات)، إلى إشراك لاعبين شبان في المباراتين الأخيرتين بهدف تحضيرهم للتصفيات المؤهلة لاولمبياد لندن 2012.
ولم تكن حال نيجيريا أفضل من "الأسود غير المروضة" و"الفراعنة"، إذ فشلت "نسورها الممتازة" التي توجت باللقب عامي 1980 و1994، في بلوغ النهائيات للمرة الأولى منذ 1998.
ولم تنته التصفيات دون جدل لطالما صبغ البطولة الإفريقية نتيجة الغموض في القوانين والقواعد، إذ اضطر الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم إلى التقدم باستئناف إلى الاتحاد الإفريقي للعبة الذي منح النيجر بطاقة التأهل عن المجموعة السابعة على حساب "بافانا بافانا" الذين احتفلوا السبت وبعد تعادلهم مع سيراليون صفر-صفر في الجولة السادسة الأخيرة من التصفيات ظنا منهم بان بطاقة هذه المجموعة الى النهائيات من نصيبهم بفضل فارق الأهداف (2+) الذي يفصلهم عن النيجر (2-) أو حتى بفارق المواجهتين المباشرتين بين المنتخبين حيث فازت جنوب إفريقيا ذهابا 2-صفر وخسرت إيابا 1-2.
لكن الاتحاد الإفريقي منح البطاقة إلى النيجر استنادا إلى قاعدة تعادل أكثر من منتخبين بعدد النقاط، وهذه كانت حال هذه المجموعة لان سيراليون تملك أيضا 9 نقاط.
واستنادا إلى هذه القاعدة فان تعادل النيجر وجنوب إفريقيا وسيراليون بعدد النقاط دفع الاتحاد الإفريقي إلى اعتماد عدد النقاط التي حصلت عليها المنتخبات الثلاثة من مواجهاتها المباشرة، فكانت الغلبة للنيجر التي حصدت 6 نقاط من مبارياتها الأربع مع منافستيها (3 نقاط من جنوب إفريقيا بالفوز عليها 2-صفر و3 نقاط من سيراليون بالفوز عليها 3-1)، مقابل 5 نقاط لجنوب افريقيا (ثلاثة من فوزها على النيجر 2-صفر ونقطتان من تعادلها مع سيراليون صفر-صفر وصفر-صفر) و5 نقاط لسيراليون (نقطتان من تعادلها مع جنوب افريقيا مرتين وثلاثة من فوزها على النيجر 1-صفر).
وقال اتحاد جنوب إفريقيا في بيانه "علمنا بان الاتحاد الإفريقي أعلن بأن النيجر قد تأهلت عن مجموعتنا رغم تصدر جنوب إفريقيا للمجموعة بفضل فارق الأهداف وهو المعيار المعترف بها عالميا في حال الفصل بين منتخبين متعادلين من حيث النقاط".
كما أن تأهل بوركينا فاسو إلى النهائيات ليس مضمونا لان الاتحاد الإفريقي فتح تحقيقا بعد اعتراض ناميبيا على شرعية إشراك هيرفي زينغي في مباراة الفريقين في المجموعة السادسة لأن هذا المدافع يحمل الجنسية الكاميرونية.
وبعيدا عن الخيبات والمشاكل واللغط، فإن منتخبات مثل غانا، الفائزة باللقب أربع مرات والتي تضم في صفوفها لاعبين من طراز سولي مونتاري واسامواه جيان واندري ايوو، وساحل العاج ونجمها الكبير ديديه دروغبا، والسنغال مع الماكينة التهديفية موسى سو ورفيقه بابيس سيسيه، لن تفوت الموعد وستكون متواجدة في العرس القاري مع ترساناتها الأوروبية.
| |
|