[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]جيهان السادات
بعد أن زال المنع» الذى قالت عنه أنه «بأوامر عليا»، كثّفت السيدة جيهان السادات، حرم الرئيس الراحل، أنور السادات، من ظهورها الإعلامى، وكان آخره الحوار الذى أدلت به، مساء أمس الأول، مع الإعلامية، لميس الحديدى، فى برنامج «هنا العاصمة» الذى تبثه قناة CBC الفضائية. السادات علقت على اختفائها خلال الفترة الماضية، قائلة: «كانت هناك ممنوعات فى حياتى، مثل الظهور التليفزيونى أو الإدلاء بالحوارات فى الجرائد، وكانت هناك أوامر عليا، ولا أعلم أسباب هذا المنع حتى الآن».
وتابعت «بعد وفاة السادات حجبت عنى بعض الدعوات لزيارة عدد من الدول، ومنعت الوفود من مقابلتى، وعندما علمت بذلك هاتفت، كمال حسن على (رئيس الوزراء حينها) وقلت له إن ما يحدث معى عيب، فرد على وقال: «نشعر بالخوف عليك من السفر خارج مصر».
وتطرقت جيهان السادات إلى الفارق بينها وبين سوزان مبارك: «الفارق بيننا، أننى لم أتدخل فى العمل السياسى، باستثناء مرة واحدة فقط فى حياتى.. فحين نشب خلاف بين أنور السادات ومجموعة من المثقفين اليساريين فى الجامعة.. فضلت أن أدعوهم إلى المنزل وأستضيفهم، ليسمعوا رؤية وطرح السادات.. أما زوجة مبارك فتوسعت فى العمل السياسى واتضح هذا فى كثرة الوزراء بجانبها».
وأضافت «أعترف بأننى تدخلت لإصدار قانون الأحوال الشخصية، ولكنى لم أشرف على اللجنة التى اصدرته، والتى تشكلت من رجال علماء أفاضل واساتذة فى القانون، علاوة على أن القانون لم يكن مخالفا للشريعة.. ولم أغضب من تسمية القانون على اسمى (قانون جيهان) إطلاقا، بل فرحت لذلك».
وعن علاقتها بأسرة مبارك قالت: «كانت العلاقة جيدة فى بداية الأمر، حتى بعد اغتيال السادات كانت تسير الأمور على نحو مقبول، ولكن لوقت قصير، بعدها ضايقنى سب بعض الصحفيين الراحل أنور السادات، وأغضبتنى أجواء المحاكمة الغريبة، فحدثت مبارك هاتفيا وطلبت منه أن يوقف مهزلة سب السادات وذكرته بأن من تتم محاكمتهم هم قاتلو السادات وليس العكس، فقال لى أنا لا أتدخل فى أحكام القضاء، فعاجلته بالرد وأنا لا أرضى بتدخلك فى الأحكام، ومنذ هذا الحادث توترت العلاقه بيننا لمدة قاربت عشر سنوات، حتى عادت العلاقات مرة أخرى مع التحفظ بعد أن سمعت خطابا له على شاشة التليفزيون واعجبنى حديثه فطلبته وهنأته على خطبته،أما سوزان فلم أكن أحدثها غير فى الأعياد والمناسبات الرسمية».
وعن التوريث قالت: «ترك لنا السادات وصية صريحة مفادها أن نبتعد عن السياسة، وحتى إذا فكر جمال السادات فى العمل بالسياسة فأنا سأعارضه بشدة».
وتحدثت جيهان السادات عن آخر مكالمة هاتفية أجرتها مع سوزان مبارك: «هاتفتها أثناء الثورة المصرية، وحاولت أن أخفف عنها، ووجدتها غاضبة وحزينة وقالت لى هل هذا جزاء ما نفعله للشعب؟