[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]تقدم محام ببلاغ للنائب العام، المستشار عبد المجيد محمود، يتهم وزير الإعلام وإحدى مذيعات التليفزيون الحكومي، بتحريض البلطجية على الاعتداء على المسيرة السلمية للأقباط، مساء الأحد، أمام ماسبيرو، وهي الموقعة التي أدت إلى سقوط 25 من المتظاهرين، وأحد مجندي القوات المسلحة، على الأقل.
وقال حمدي الأسيوطي، المحامي بالنقض والدستورية العليا، في بلاغه الذي حمل الرقم (10418)، وقد حصلت «المصري اليوم» على نسخة منه، إن «الإخوة الأقباط قاموا بمظاهرة سلمية مساء الأحد الماضي، امتدت من شبرا إلى مبنى الإذاعة والتليفزيون، ولكن للأسف الشديد واجهتها قوات الجيش المتمركزة أمام مبنى التليفزيون بإطلاق الأعيرة النارية».
واتهم البلاغ التليفزيون المصري، عن طريق مذيعيه، خاصة رشا مجدى راسخ وتحت مسؤولية أسامة هيكل، وزير الإعلام، بإذاعة أخبار وبيانات كاذبة نحو وقوع قتلى فى صفوف قوات الجيش المتمركزة أمام التليفزيون بماسبيرو، مما أثار حفيظة المواطنين، الأمر الذي حول المظاهرة السلمية إلى حرب بين المتظاهرين العزل وبين قوات الجيش والشرطة، فيما طارد بلطجية مسلحون المتظاهرين واعتدوا عليهم، ودفع ببعض الذين اندسوا بين المتظاهرين إلى إحراق وإتلاف عدد من سيارات الجيش والمواطنين.
وأضاف البلاغ أن «ما أذاعه التليفزيون المصري على قنواته الإخبارية الأولى وقناة النيل الإخبارية، وما جاء على لسان رشا مجدى راسخ (إحدى مذيعات التليفزيون)، من استغاثة إلى المواطنين دفاعًا عن قوات الجيش بمقولة أن المسيحيين يقومون بالاعتداء عليهم هو فى حقيقته إذاعة بطريق العمد أخبار وبيانات وشائعات كاذبة، أدت إلى تكدير الأمن العام وألقت الرعب بين الناس وألحقت الضرر بالمصلحة العامة».
وطالب البلاغ بتطبيق نص المادة 102 مكرر من قانون العقوبات، مشيراً إلى أن التليفزيون قام ببث أخبار كاذبة دون التحقق من صحتها، مع علم القائمين عليه بأنها لا تطابق الحقيقة فى جملتها وتفاصيلها.
وأكد توافر القصد الجنائي لدى هيكل، ومذيعى التليفزيون، مؤكدًا أنهم قاموا بترويج للباطل وتضليل للرأى العام، فضلاً عن إساءتهم البالغة لحرية الرأي والتعبير ونشر الأخبار التي كفلتها نصوص المادتين 47 و48 من الدستور المصري.
وقال الأسيوطى لـ«المصرى اليوم»، إن الإعلام الرسمى يعد امتداداً لما قبل الثورة، ويتبع ذات المنهج الذى سار عليه تليفزيون النظام السابق، ويستمر فى هذا المنهج إلى الآن، واصفاً أسامة هيكل، وزير الإعلام، بـ«الامتداد لوزير الإعلام السابق أنس الفقى».
واعتبر أن الإعلام الحكومى «غير محايد ولا ينقل الحقيقة»، ويكرر ما حدث فى الأيام الأولى من الثورة من تضليل للرأى العام وتكدير أمن المجتمع، مؤكدًا أن فلول الوطنى مازالوا يتحكمون فى شؤونه ولم تصله ثورة يناير على الإطلاق.
وحمل الأسيوطى التليفزيون الرسمى مسؤولية تغيير مظاهرة سلمية إلى ما قال إنه «مذبحة»، مشيراً إلى أن تدخل فلول الحزب الوطنى والبلطجية وتحويل ساحة ماسبيرو إلى حرب، لم يأتِ إلا بعد أن قام التليفزيون بنشر أخبار كاذبة، ووجه نداءً إلى المواطنيين، عن طريق مذيعيه، للتحريض على مظاهرة الأقباط