وكأنه مكتوب علي متابعي وعشاق الرياضة المصرية أن يستفيقوا كل فترة علي سقطة جديدة وبقعة سوداء في ثوب الرياضة فمنذ ستة أعوام كانت الفضيحة الأكبر بالحصول علي "صفر المونديال" الشهير عندما تقدمنا للحصول علي شرف تنظيم بطولة كأس العالم 2010 ولكننا لم نحصل خلال السباق مع جنوب أفريقيا والمغرب علي "صفر" من الأصوات ، وبعدها بسنوات تنسحب مصر بشكل مخزي من تنظيم الدورة المجمعة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لأوليمبياد لندن المقبلة بداعي وجود اضطرابات أمنية وعدم وجود تأمين كافٍ للمسابقة خلال شهر نوفمبر المقبل لانعقاد الانتخابات البرلمانية.
والآن جاء السقوط الغريب خلال سباق الحصول علي شرف استضافة الاسكندرية لدورة ألعاب البحر المتوسط عام 2017 بعد التصويت الذي أجري اليوم السبت بتركيا.
السقوط السكندري لصالح مدينة "تاراجوانا" الإسبانية بفارق صوتين كان لطمة قوية لمسئولي الرياضة المصري الذين أهدروا فرصة ذهبية شبه مضمونة للفوز بشرف تنظيم الدورة خاصة أن مصرلم تنظمها منذ 60 عاماً بينما قامت إسبانيا بتنظيمها مرتين الأخيرة كانت عام 2005 إلي جانب انسحاب المنافسين واحداً تلو الآخر مثل ليبيا وتركيا لتخلو الساحة للاسكندرية بحسب التصريحات الصادرة من مسئولي الملف والمجلس القومي للرياضة.
أعضاء لجنة الترويج للملف راحوا يستخدمون ثورة يناير المجيدة شماعة لضياع الحلم واعتبروه السبب الرئيسي وتناسوا خطأ غاية في الخطورة ارتكبته حكومة الدكتور عصام شرف بإسناد ترويج الملف إلي الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد والذي راح مسئولاً عن الملف وهو آخر من يعلم.
مصطفي الذي يعيش خارج مصر منذ فترة وتربطه علاقات متوترة بأغلب المسئولين عن الرياضة المصرية كان متوجاً بشرف الترويج للملف إلا أنه أضاع الحلم لعدم درايته بالخطوات التي كان ينفذها المجلس القومي للرياضة بعيداً عنه تماماً لأنه ببساطة لا يعلم شيئاً عن الرياضة المصرية من الداخل.. وفي المقابل تم تجاهل الرموز الرياضية التي كان بإمكانها ترجيح كفة الملف المصري ببعض الرياضيين أصحاب الميداليات الأوليمبية ونجوم الكرة المحترفين إلي جانب شخصيات مثقفة بحجم خالد مرتجي عضو مجلس إدارة النادي الأهلي لمجرد عداءه مع المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة بسبب بند الثماني سنوات