فابيو جونيور
على الرغم من ردود الأفعال الهادئة لمسئولي الأهلي على إتهامات السمسرة والتواطؤ الموجهة للنادي في الفترة الأخيرة بشأن عدد من القضايا، إلا أن حالة من القلق بدأت تسيطر على المسئوليين داخله بعد تعامل الإعلام بكثافة مع تلك القضايا وتركيزه عليها، ما وضعهم في حرج بالغ.
وكانت الفترة الأخيرة قد شهدت إتهامات من للأهلي في قضية هروب لاعبه الشاب أحمد حسن "كوكا" إلى أحد الأندية البرتغالية، وأيضاً في صفقة التعاقد مع البرازيلي "جونيور"، وسط أحاديث عن فضائح وسمسرة وإتهامات صادرة من صحفيين وإعلاميين، وأيضاً أعضاء داخل النادي.
وعلم korabia.com أن حالة من القلق تسيطر حالياً على المسئوليين، خاصة بعدما وجدت تلك الإتهامات صدى عند بعض أعضاء النادي وأيضاً بعض الإعلاميين في الفضائيات الخاصة، والمطالبة بالتحقيق في تلك الوقائع.
ورغم القلق، حاول الأهلي الحفاظ على الهدوء الإعلامي الذي يميزه، حيث أكد مصدر مسئول لـ korabia.com أن الأهلي لن يفتح أي تحقيق رسمي في وقائع غير مدعومة بمستندات، مشيراً إلى أن قضية أحمد حسن "كوكا" تسير في طريقها، والنادي سيتمكن من الحصول على حقوقه فيها، رافضاً التعليق على ما يخص السمسرة في صفقة جونيور، أو تأكيدات البعض بأنه مدمن على الكحول وعولج في مصحات كبرى بالبرتغال من قبل.
الجدير بالذكر أن الأحاديث عن أزمة هروب أحمد حسن بدأ من داخل الأهلي عند علم المسئوليين بضلوع نجل مانويل جوزيه مدرب الفريق في خروجه من مصر، ثم تحولت القضية إلى "فضيحة" - حسب وصف البعض - عندما أشار أحد الصحفيين المعروفين في سلسلة مقالاته المتتالية بضلوع عضو مجلس إدارة حالي في القضية ومساعدة اللاعب على الهروب، وهو أمر يعلمه الأهلي ومسئولوه - حسب الصحفي المعروف.
أما قضية جونيور فقد تولى الحديث عنها اللواء محمد الحسيني عضو النادي وزعيم المعارضة بداخله، حيث أكد أن اللاعب المدمن على الكحول تم شرائه بـ 800 ألف يورو، رغم أن ناديه طلب فيه 100 ألف دولار فقط، مؤكداً أن الفارق ذهب كسمسرة وعمولات لأشخاص لم يسميهم.
الجدير بالذكر أن الحسيني أكد أنه سيواصل كشف الحقائق في الأهلي مهما طاله من إتهامات بزعزعة استقرار النادي، حتى أن البعض - والحديث دائماً لعضو النادي الأهلي - شبهه بمرتضى منصور رئيس الزمالك الأسبق والمعارض الدائم لأداء مجالس إدارات النادي الأبيض، وذلك قبل أن يقوم بخطوته الأخيرة ويحقق المصالحة التاريخية في الزمالك بعد خلافات دامت لسنوات عدة.